عرض فيلم مادلين وكمكمة في جمعية كي لا ننسى / مخيم جنين
ضمن اطار وتعزيز مشروع دعم سينما المرأة في فلسطين والذي تنفذه مؤسسة شاشات بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين نظمت جمعية كي لا ننسى عرض فيلمي مادلين للمخرجه رهام الغزالي و كمكمة للمخرجة اريج ابو عيد واسلام عليان وذلك في مقر الجمعية في مدينة جنين .
منذ 6 سنوات
ضمن اطار وتعزيز مشروع دعم سينما المرأة في فلسطين والذي تنفذه مؤسسة شاشات بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين نظمت جمعية كي لا ننسى عرض فيلمي مادلين للمخرجه رهام الغزالي و كمكمة للمخرجة اريج ابو عيد واسلام عليان وذلك في مقر الجمعية في مدينة جنين . تخلل العرض حوارا مفتوحا حول محاور الفيلمين ورمز وهدف كلا منهما , وتمت المناقشة بحضور جمهور من كلا الجنسين ومختلف الاعمار والخلفيات الثقافية حول هواجس الغزيين ومخاوفهم وانغلاقه على ذاته كأنه أصبح مبني على الغموض والضبابية والمنع من التعبير والتحرك والتجربة والحديث والأخبار ومدى تضليل الحقيقة من جانب الصحافة والاعلام, لصالح فئات حزبية ضيقة هدفها حجب الواقع عن المجتمع الفلسطيني كما في فيلم "كمكمة", ومن ثم تم مناقشة الفيلم الثاني بعنوان " مادلين" الذي تحدث فيه عن التحديات النمطية التي تواجهها النساء في قطاع غزة, وكيف يواجهن القالب الجاهز لهن في مجتمع لم يعتد على التعامل مع صيادة تلتحق بالبحر. حيث اعتمد فيلم "كمكمة" على الاسلوب الوثائقي المدموج بالشعر والرواية حيث امتاز بالاحاسيس والمشاعر واللغة العفوية, بينما فيلم " مادلين" وهو وثائقي ايضا امتاز بروح التحدي والشجاعة وتغيير نظرة المجتمع النمطية للمرأة الفلسطينية. في بداية النقاش تحدثت احدى النساء ان اسم فيلم "كمكمة" جذاب وقريب من اللغة العامية التي يتكلم بها الناس وليس بلغة فصيحة, وله واقع وتأثير ممتاز كتكرار حروف اسمه. وتحدثت اخرى ان الفيلم لم يتناول شخصية معينة كما في الافلام الاخرى بل صور الحياة بشكل عام من أزقة وأماكن ووجود أفكار أثرت على كل منا بطريقته إضافة الى الموسيقى المستخدمة حيث كانت متناسقة ومعبرة. وأضافت احدى المناقشات بان الرجل ليس وحدة من يقوم بالمقاومة بل المرأة ايضا تعتبر شريك هام معه. وفي رؤية اخرى لفيلم "مادلين" تحدثت احدى الفتيات ان المخرجة من خلال نظرتها البصرية القادمة من احترافها للتصوير الفوتوغرافي انها نجحت في خلق عالمين لمادلين: الشخصية القوية التي لا تهاب الموج العالي التي تمثلت ( في لقطة واسعة للبحر في منتصفه قارب صغير تقف عليه مادلين بثبات وبكامل توازنها لا تأبه شيء), لتعود بنا المخرجة الى اليابسة لنرى مادلين الفتاة الخجولة التي تتحدث مع الجميع بلغة عادية. وتم الحديث عن سبل الراحة والامان التي يلجأ اليها الناس خصوصا في غزة بعيدا عن المعاناة المتكررة اليومية التي يعيشونها من حرب وحصار والظروف المعيشية الصعبة عدا عن الضوضاء والزحمة. وخلال النقاش تم الحديث عن فيلم "كمكمة" بأن المواطن الغزي لديه الامل بحياة أفضل ونقل الصورة الجميلة للمجتمع عنه, لكن هناك ضغوط وقيود فغزة محاصرة والشعب محاصر فهذا يدفعهم للرجوع للخلف واخفاء حالهم بأسلوب مكمكم, بينما في فيلم "مادلين" يظهر الجانب الخفي والايجابي في شخصية المرأة الفلسطينية الذي لا يحظى بالاهتمام في مجتمع ذكوري, ويثبت مدى قدرتها على مقاومة مصاعب الحياة وان بامكانها ان تكون شريكة الى جانب الرجل في مختلف الاموروالتحديات. وفي نهاية الفلمين بينت المخرجه رهام الغزالي في فيلم "مادلين" بأن المجتمع يجب ان يتقبل رؤية المرأة تعمل في مختلف المجالات وعدم حصر واجباتها وان تكون الى جانب الرجل وتعينه على مصاعب الحياة دون تفرقة بينهما, بينما في فيلم "كمكمة" للمخرجة اريج ابو عيد واسلام عليان فمشاهد اخفاء المجتمع الغزي لذاته بكافة اطيافة أكان باللثام او الخوف او الترقب اضافة لكونه شعب مستهدف ويعاني من ظروف الحياة الصعبة فهذا ما دفعه لاخفاء شكله من اجل توفير الحماية لنفسه في ظل الصراعات السياسية والاحتلال. الفلمين كانا ناجحين وأوصلا رسالة المخرجتين وعبرا عن واقع المرأه بشكل قوي وواقع اسلوب عيش الشعب الغزي وما آلت اليه ثقافتهم ونجحا في نقل المعاناه الى العالم الاخر من خلال الاساليب المختلفة التي تم استخدامها في كلا الفيلمين من لقطات واسلوب تصوير وحركات الكاميرا والنماذج واللغة واسلوب الصوت وسرد الحكاية. وفي نهاية النقاش اوصت المناقشات بان يكون هناك انتاج اكثر لقصص ومعاناة بمختلف مدن الضفه الغربيه فهناك العديد من القصص التي تستحق تسليط الضوء عليها اعلاميا, وأكدن على ضرورة تكرار هذه العروض والمناقشات لاهمية المواضيع المطروحة بهدف نشر التوعية وملئ وقت الفراغ لدى النساء في برامج مفيدة ومتنوعة من خلال تكثيف مراكز عروض ومناقشات الافلام لكي تصل الى اكبر شريحة ممكنة من المجتمع.