عرض فيلم التين والزيتون في جمعية كي لا ننسى / مخيم جنين
ضمن مشروع يلا نشوف فيلم! والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الأوروبيضمنبرنامج “تعزيزالمواطنةوالحوكمةفي فلسطين" وتمويل من مؤسسة CFD السويسريةوممثليةجمهوريةبولندافي فلسطين نظمت جمعية كي لا ننسى عرض فيلم التين والزيتون للمخرجة جورجينا عصفور وذلك في مقر الجمعية في مدينة جنين
منذ 6 سنوات
ضمن مشروع يلا نشوف فيلم! والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الأوروبيضمنبرنامج “تعزيزالمواطنةوالحوكمةفيفلسطين" وتمويلمنمؤسسة CFD السويسريةوممثليةجمهوريةبولندافي فلسطين نظمت جمعية كي لا ننسى عرض فيلم التين والزيتون للمخرجة جورجينا عصفور وذلك في مقر الجمعية في مدينة جنين تخلل العرض نقاشا مفتوحا حول محاور الفيلم ورموزه ورسائله حيث تم النقاش من قبل الجمهور حول واقع المرأة الفلسطينية وحياتها اليومية التي تبدأ من الصباح بفنجان القهوة والاهتمام بحديقة المنزل كما تحدثوا عن واقع المرأة التي تعيش لوحدها بالمنزل رغم الظروف والمضايقات التي تتعرض لها من قبل الاحتلال. كما تحدثت إحدى النساء حول الارمله التي تعيش بالمنزل لوحدها وتربي القطه التي تعتبرها بمثابة الشريك لها بالحياة والونيس الوحيد وقد تم ربطها بأهمية التكافل الاجتماعي والاسري في المجتمع الفلسطيني. فيما تحدثت أخرى حول الترابط الاسري بين فئات المجتمع الفلسطيني الذي يتضح من خلال الفيلم من خلال الزيارات من قبل عائلتها وأجواء الفرح والسعادة والمودة بينهم رغم منغصات الاحتلال إلا أنها تكافح من اجل عائلتها. وتم الحديث خلال النقاش عن موضوع التسامح الديني بين فئات الشعب الفلسطيني واجواء الألفه والمودة والصلة والترابط بين شرائحه اتضح ذلك بالفيلم من خلال الشخص الذي يصلي صلاة الفجر كل يوم بالقرب من منزلها وتسمع آيات القرآن والتين والزيتون وطور سينين حيث كانت هذه الآيات بمثابة الطمأنينة لها من المحتل فالمجتمع الفلسطيني مترابط بكل طبقاته . وتطرق الجمهور إلى موضوع الرموز التي ظهرت خلال عرض الفيلم من خلال اللقطات التعبيرية التي بينت بعض المعاني كلقطه وردة الصبار المغطاة بالشوك والتي قال المناقشون أنها تدل على واقع المرأة الفلسطينية الصعب والمعاناة حيث قالت احدى النساء أنهم شبهوا المرأة الفلسطينية بالوردة والتي تحيط نفسها بالشوك الذي يحميها من الاحتلال. فيما قالت أخرى إن حياه المرأة الفلسطينية وواقعها الصعب المرير الذي يشبه شوك الصبار المؤلم فالمرأة الفلسطينية صامدة صابرة بأرضها رغم كل المعاناة إلا أنها متجذرة بالأرض والبيت. كما تحدثوا عن المرأة الفلسطينية رغم المعاناة والحياة اليومية الصعبة التي تعيشها ورغم المنغصات إلا أنها كل يوم تقوم على أمل بان الاحتلال والمعاناة والألم إلى زوال واتضح ذلك خلال الفيلم من خلال لقطه النافذة في الصباح والشعاع الأبيض يدخل إلى الغرفة كرمز للأمل. وتم نقاش موضوع عنوان الفلم واسمه وسبب اختياره لعنوان " التين والزيتون " فالاسم يدل على الأرض المقدسة بعبارة الآية الكريمة كذلك قالت أخرى إن التين والزيتون يدل على التجدر والثبات بالأرض والصمود والقدم والأزل ومن وجهة نظر أخرى تحدثت أحداهن قائلة إن العنوان يبعث بالطمأنينة والسكينة اتضح ذلك من خلال الرجل المسلم الذي يصلي بجانب منزل المرأة وتسمع القران منه كل صباح فالفيلم يحمل في طياته معاني كثيرة ورموز تعبيرية قوية حيث نجحت المخرجة في إيصالها وتوظيفها للتعبير عن واقع المرأة الفلسطينية . فيما علق احد المناقشين أن الفيلم يجب أن يركز بشكل اكبر على كل محور فهناك تركيز في جوانب وتقصير في جوانب أخرى كزاوية الاحتلال حيث تم التطرق لها بنهاية الفيلم بمدة غير كافيه حسب ما قالوه مع العلم أن الفيلم مدته كافيه لإعطاء كل محور حقه وبوجه نظر الجمهور يمكن إيصال الرسالة والمضمون من خلال الفيلم بوقت اقصر حيث شعر المناقشون ان هنالك بعض من الملل خلال عرض الفيلم وتكرار كثير من اللقطات . كان النقاش يطغى عليه جو التفاعل والحيوية وتوجيه الأسئلة وربط ما شاهدوه بالفيلم بواقع المرأة الفلسطينية وإسقاطه على تجارب نساء أخريات. وفي نهاية النقاش أوصى المشاركين بان يكون هناك وحدات إنتاج لتعليم إنتاج الأفلام لكي تمكن المرأة من التعبير عن واقعها وان هناك كثير من القصص التي تستحق إن يتم تغطيتها اعلاميا كذلك توسيع دائرة عروض الأفلام في المدن وان يكون هناك دورات تعليمية في مجال التصوير والإخراج لتكوين فئة من النساء القادرات على إخراج المعاناة إلى الواقع .