عرض فيلم خارج الاطار وابنة عمي في جمعية كي لا ننسى مخيم جنين
ضمن إطار وتعزيز مشروع دعم سينما المرأة في فلسطين والذي تنفذه مؤسسة شاشات بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل من مؤسسة CFD السويسرية وممثليه جمهورية بولندا في فلسطين نظمت جمعية كي لا ننسى عرض فيلمي خارج الاطار للمخرجة رهام الغزالي وابنة عمي للمخرجة ليالي كيلاني .
منذ 6 سنوات
ضمن إطار وتعزيز مشروع دعم سينما المرأة في فلسطين والذي تنفذه مؤسسة شاشات بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل من مؤسسة CFD السويسرية وممثليه جمهورية بولندا في فلسطين نظمت جمعية كي لا ننسى عرض فيلمي خارج الاطار للمخرجة رهام الغزالي وابنة عمي للمخرجة ليالي كيلاني . تخلل العرض حوارا مفتوحا حول محاور الفيلمين وأهدافهم والرسالة المرجوة من كل فيلم, وتم العرض بحضور حشد من النساء والفتيات الناشئات حول تجربة فتاتان غزاويتان كبرن وهن يحلمن بواقع يشاركن فيه المجتمع في التعبير عن آماله, ويصطدمن بواقع اكثر صعوبة وقسوة بسبب ضغوطات تفرضها الاسرة او يفرضها المجتمع في فيلم "خارج الإطار", ومن ثم تم عرض ومناقشة فيلم "إبنة عمي" الذي تتحدث في المخرجة عن حلم فتاة فلسطينية تطالب بأدنى حقوقها وهو زيارة العاصمة القدس, بينما ابنة عمها التي تحمل جنسية أمريكية ولم تزر فلسطين الا لمرة واحدة تمكنت من زيارة القدس , لكنها لا تترك ابنه عمها حتى تحقق حلمها. الفيلمين "خارج الإطار" و "إبنة عمي" اعتمدا الاسلوب الوثائقي في طرحهما حيث ان فيلم "خارج الاطار" البالغ مدته 11 دقيقة وفيلم ابنة عمي البالغ مدته 4 دقائق تم عرضهم بتقنية البروجيكتر. بدايةً مع فيلم "خارج الاطار" الذي عكس محاولات التغيير التي يقمن بها الفتاتان الغزاويتان اباء وريهاف من اجل خلق مجتمع محلي مختلف لا يضعهن خارج الاطار, وذلك من خلال تجربتان فريدتان يمكن من خلالهما الامساك بعلاقة المراة بمجتمعها في قطاع غزة من خلال مشاركتها في الحياة السياسية والفضاء العام. الفيلم اثار نقاشا بين الحضور حول الاحلام الناشئة لأي فتاة فلسطينية بشكل عام وما تتعرض له من معيقات مجتمعية, فاحدى الحاضرات اشارت في حديثها الى ان المجتمع هو المعيق ونسبت ذلك الى وجود العادات والتقاليد, واخرى نوهت الى ما تم طرحه من خلال تجربة ريهاف التي تريد ان تمارس مهنتها في التصوير وتتعرض لانتقادات لاذعة ومضايقات من الناس عند نزولها للشارع في غزة, اضافة الى الضغوطات التي تواجهها من الاهل مما دفعها الى الخروج دون علم والدها. امتد النقاش ليتناول تجربة الفتاة الغزية اباء التي واجهت الصعوبات منذ حداثة سنها بسبب طلاق والديها, حيث اصبح جميع من حولها ينادونها ب ابنة المطلقة, الامر الذي كان حافزا ودافعا لها للنزول للشارع والتعبير عن توجهها السياسي من خلال المظاهرات التي تشارك بها, وهنا عقبت احداهن بالقول بان قصة اباء هي انعكاس للعديد من القصص المشابهة في قطاع غزة والضفة الغربية وما يتبعها من وصمات يلحقها المجتمع بابناء وبنات المطلقات. وفي نقاش بعد عرض فيلم "إبنة عمي" رأت احداهن ان الفيلم يتطرق لقضية حق الوصول والتنقل بالارض, فعلى انغام اغنية حلوة يا بلدي تاخد البطلة التي تحمل جنسية امريكية صورا في شوارع واسواق القدس وتقضي وقتا بالتنزه في احياء القدس بينما ابنة عمها التي تعيش في الضفة لا تستطيع ان تصل للقدس وهي لا تبعد سوى امتار عنها كونها لا تحمل جوازا أجنبيا كابنة عمها التي تدخل القدس دون معاناة. وفي اخذنا لرأي قالت ان هذه المعاناة تمثل معاناة الشعب الفلسطيني ككل, يُذكر ان فيلم "ابنة عمي" تم عرضه ضمن مجموعة (القدس قريبة وبعيدة). الفيلمين عبرا عن واقع المراة الفلسطينية بشكل عام, وما تذبله من جهود قصوى في محاولة التغيير في المجتمع, فريهاف واباء في فيلم "خارج الاطار" هم نماذج من النساء اللاتي يحدثن تغييراً ما في مجتمعاتهن المحلية او في منظمات المجتمع المدني او الاحزاب السياسية او خارج الاطار والهياكل. في نهاية النقاش جاءت ردود الفعل ايجابية, فالبعض أعربن عن تأثرهن بمحتوى الفيلمين, فيما أوصين البعض على ضرورة تكثيف عرض الأفلام لجميع الفئات من النساء وإنتاج أفلام تطرح قضايا متعددة في شتى مجالات الحياة في قطاع غزة والضفة الغربية أيضا, والتشجيع الدائم على تمكين المرأة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا لتبقى دائما رمز الشموخ والكرامة والعزة الفلسطينية.